دور المعلمين في الحد من إيذاء الطلاب

إن إيذاء الطلاب من المشكلات التي يعاني منها فئة من أبنائنا الطلاب بسبب سوء التعامل من المحيطين بهم سواء من الأسر أو المدرسة والأصدقاء ، وديننا الإسلامي يأمرنا ويحثنا على معاملة الأطفال بالحسنى وتربيتهم وقتاً للمنهج الإسلامي .
وما يحصل لبعض الطلاب من إهمال أو إيذاء نفسي وبدني وجنسي سواء داخل المدرسة أو خارجها بقصد أو بغير قصد يتطلب منا أن نتحمل مسئولية الأمانة تجاه النشئ ومن الواجب علينا الاهتمام بهذا الموضوع ودراسة الأسباب المؤدية إليه وتنفيذ البرامج الإنمائية والوقائية والعلاجية التي تساهم في نشر الوعي في المجتمع والمدرسة بالأساليب التربوية للتعامل مع الطلاب .
تعريف الإيذاء
هو ما يتعرض له الطفل أو الطالب القاصر من الجنسين من سوء المعاملة بقصد أو بغير قصد وتصل إلى حد التأثير على نموهم وتكيفهم النفسي والاجتماعي .
مظاهر إيذاء الطلاب
يظهر على بعض الأطفال أو الطلاب علامات تدل على مشكلة ما يعاني منها مثل سوء المظهر – ضعف الوزن – الإرهاق – أثار ضرب أو حروق – كسور – فقدان شعر الرأس – الأمراض بأنواعها أو المظاهر النفسية مثل السرحان . القلق – الوساوس – المخاوف المرضية – الشعور بالإرهاق .
مصادر إيذاء الطلاب
قد يقع الإيذاء من بعض أفراد الأسرة كالوالدين أو زوجة الأب أو زوج الأم – الأخوة والأخوات . كذلك من العمالة المنزلية كالخدم أو السائق أو من المعلمين أو الأصدقاء والزملاء داخل وخارج المدرسة . أو المعالجين الشعبين
أسباب الإيذاء
للإيذاء أسباب متعددة تمارس ضد الأطفال أو الطلاب في المجتمع سواء من المدرسة أو المنزل أو غيرهم من مصادر الإيذاء ومن أبرزها ما يلي:
-الإهمال في متابعة الطلاب.
- الجهل بأساليب التربية الحديثة .
-القسوة أو اللين في التعامل مع الطلاب .
-الظروف النفسية والاجتماعية والاقتصادية .
- الأمراض النفسية والاجتماعية .
-بعض وسائل الأعلام المختلفة .

- الإهمال : ويكون على عدة صور كالإهمال الدائم الطالب وعدم العناية به من النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية أو الإهمال المتقطع للطالب.
-الإيذاء البدني : ومن صورة معاقبة الطفل أو الطالب بالضرب أو الكي أو الخنق أو الربط أو استخدام كل ما يؤدي إلى الإيذاء البدني الطالب ، وتبدو بعض مظاهره على الطلاب.
-الإيذاء النفسي : وهو استخدام أساليب تؤثر على نفسية الطالب وتسبب له الألم النفسي ومن صورة السخرية بالطالب وتوبيخه ونبذه وتهديده وتخويفه باستخدام العقاب البدني..
- الإيذاء الجنسي : وهو تعرض الطالب للتحرشات الجنسية أو الممارسات الفعلية من قبل أشخاص آخرين أو من بعض أقاربه أو من الأكبر منه سناً وتكثر في تجمعات الشباب والأطفال أثناء الدخول أو الخروج من المدرسة أو التجمعات في الشوارع أو خارج المدينة أو في الاستراحات .
ومن الأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع أبنائنا ما يلي :
-معرفة خصائص النمو في هذه المرحلة لتلبية حاجات الطلاب وإشباعها بما يتناسب مع خصائص النمو لديهم .
-تجنب جميع الأشكال التي تؤذي الطلاب بدنياً أو نفسياً أو ما يجرح مشاعرهم من ألفاظ نابية أو سخرية أو استهزاء .
- مساعد الطالب على اختيار الرفقة الحسنه .
-التعرف على نوعية الأصدقاء المحيطين بالطالب .
- الحرص على متابعة الطالب أثناء التجمعات المدرسية.
- تعويدهم الاعتماد على أنفسهم عن طريق تكليفهم ببعض الأعمال المناسبة واكتشاف مهاراتهم وهواياتهم وتنميتها .
-تشجيع الطالب على إبلاغ ذويهم أو إدارة المدرسة أو المرشد الطلابي عند تعرضهم لأي نوع من أنواع الإيذاء .
-تبصيرهم بالأساليب الوقائية التي تجنبهم وتحميهم من التعرض للإيذاء من خلال تجنبهم الأماكن والتجمعات المشبوهة وأصدقاء السوء وتوعيتهم بالأساليب والحيل التي يمارسها بعض ضعاف النفوس .
- التشجيع على الحوار وبناء علاقة بين المعلمين وطلابهم .
-الاستفادة من جهود المؤسسات الحكومية والأهلية في حماية الطلاب من الإيذاء كالوحدات الصحية والإرشادية ومراكز الرعاية الأولية والمستشفيات والعيادات النفسية وغيرها .