الموهوبين واحتياجاتهم

حاجات الموهوبـــــــــــين

إن كل شخص يحيا حياة طبيعية ويواجه المجتمع وما به من مشكلات ،التي يمكن أن تنتج عن حاجات غير مشبعة عند هذا الشخص،لذلك فالشخص المبدع مثله مثل الشخص العادي لديه حاجات مطلوب إشباعها حتى يسير وفق المخطط الطبيعي في إبداعه وموهبته وتنمية قدراته واستعداداته.

تعريف الحاجة

هي الافتقار أو العوز لشيء ما نتيجة ظهور دوافع ولا يمكن إشباع هذه الحاجة إلا من خلال إشباع هذه الدوافع.
استثارة(حاجة) توتر إشباع الحاجة لخفض التوتر
تحقيق التوازن

والحاجات تتنوع لتشمل الحاجات الفسيولوجية والحاجات السيكولوجية
( هرم ماسلو )

من خلال ما أورده ماسلو من حاجات، التي تشكل قاعدة واسعة وأساسيه لحاجه الطفل كموهوب فهو إنسان قبل أن يكون موهوب, لكن هذه القاعدة تتسع اكثر فاكثر لتشتمل على الحاجات التي تتناسب مع قدرات ,و اهتمامات وميول الإنسان الموهوب .
حاجات الإنسان الموهوب حاجات الإنسان العادي + حاجات إضافية كونه إنسان موهوب

الكشف عن حاجات الموهوبين

حتى نكون فعالين في التعامل مع الموهوبين , ومعرفة ما يحتاجونه فلا بد من الكشف عن هذه الحاجات , فهنالك مصادر تزودنا بالمعلومات القيمة عن حاجة هؤلاء الموهوبين وهم :

1-أولياء الأمور
2-الطلبة أنفسهم
3- المعلمين والهيئة التدريسية أو الإدارية، وهؤلاء الذين لهم إلمام بالموهوبين من خلال دورات التأهيل والدورات التدريبية ،فهم على علم بحاجات الطلبة الموهوبين .

ما أهمية الكشف ومعرفة حاجات الموهوبين ؟

"اتفق الباحثين على أن الكشف عن هذه الحاجات للموهوبين يساعد في:-
1-أن استخدام قوائم الحاجات لهؤلاء الموهوبين محك ضروري للتعرف والكشف عن هؤلاء الموهوبين واختيار البرنامج الخاص لهم
2- وجود علاقة بين الخصائص لهذا الموهوب والحاجات المترتبة عليها وبين البرامج التربوية والإرشادية الملائمة , فالبرنامج التربوي الجيد هو الذي يأخذ بعين الاعتبار حاجات الموهوب والمتفوق في المجالات المختلفة .
ما هي حاجات الموهوب ؟
للموهوب قاعدة أساسيه من الحاجات تتسع بقاعدتها عن حاجات الإنسان العادي, وهذه الحاجات تقسم إلى أربعه فئات :
1- حاجات جسمية.
2- حاجات نفسيه وانفعالية .
3- حاجات اجتماعية .
4- حاجات تدريسية .




الحاجات التدريسية :

1- توفير المصادر العديدة والمتنوعة
2- توقير المنهاج المناسب الواسع
3- التدريب على مهارات البحث والإبداع
4- توفير الوقت الكافي للتعمق
5- تقديم الإرشادات الموجه لفهم ومعرفة المجهول
6- إتاحة الفرص لتبادل الاهتمامات بين الطلبة , وعمل المشاريع الجماعية وعرض نتائج المشاريع على المجموعات وتعميمها .

المشكلات الخارجية

نظرا لتميز الطلبة المتفوقين في خصائصهم الشخصية والسلوكية والانفعالية والقيادية فقد تواجههم مشكلات ناتجة عن تلك الصفات مع مجتمع الرفاق بالمدرسة ومع أفراد ألا سره والعمل ويمكن تسمية هذه المشكلات بالمشكلات الخارجية والتي يمكن تصنيفها كالتالي :

أولا: مشكلات مدرسيه وتشمل المشكلات التالية :-
1- الانسجام التعليمي وفردية الطالب فقد يشعر المتفوق بالملل من المناهج العادي بسبب قدرته على التعلم بسهوله ويسر
2- اتجاهات المعلم نحو المتفوق قد تتسم بالتسلط والتشدد وأحيانا الغيرة
3- رغبه المعلم في انصياع الطالب وعدم تقبله في حاله السلوك الاستقلالي
4- عدم تقبل المعلم للمتفوق وعدم تشجيعه في التعبير عن أفكاره المبدعة
5- اعتماد طريقه الإلقاء لتنفيذ المنهاج المتبع
6- إهمال النشاط المدرسي والجوانب العملية في العملية التربوية
7- إهمال تكوين اتجاهات وعادات نحو الإبداع لدى المتفوق
8- الكسل: نتيجة شعور المتفوق بقدرته على الحفظ والتعلم والتذكر وشعوره بالملل قد يقود إلى الكسل ثم التقصير في بعض الامتحانات .


ثانيا: مشكلات الأسرة

تعتبر الأسرة المكان الأول في تنشئة الطفل ، فهي التي تقوم بمساعدتهم لتطوير قدراتهم وأحيانا تكون عائقا للأطفال الموهوبين وتمنع متابعة تقدمهم من خلال الممارسات الخاطئة

ثالثا : بعض المشكلات النفسية والسلوكية والتربوية التي تواجه بعض الطلبة الموهوبين والمتفوقين والمتميزين

 تدني التحصيل المدرسي
 النزعة للكمال
 العزلة والأنطوائية
 عدم تقبل الروتين
 نقد الذات ونقد الآخرين بقسوة
 الهروب من مواجهة المواقف أحيانا
 تباين معدلات النمو العقلي والنمو العاطفي أو الجسمي
 ضغوطات الرفاق
 توقعات الوالدين والمعلمين
 التكيف مع الروتين والأنظمة والمعايير العامة
 مواقف اتخاذ قرارات تربوية أو مهنية تحدد المسار الوظيفي المستقبلي

الاتجاهات وآلية التعامل مع هذه المشكلات

لذا من الطبيعي أن يكون التدخل السريع المبرمج من قبل المعلمين والمرشدين وسيلة فعالة لوقاية هؤلاء الطلبة وإنقاذهم من المعاناة والمضاعفات التي قد تترتب على استمرارها. وان معرفة المعلم بهذه المشكلات المرافقة للموهبة والإبداع وبأساليب الإرشاد والتوجيه التربوي والنفسي المناسبة لا تقل أهميه عن معرفته بموضوع تخصصه لأنها متطلب لزيادة فاعليته في التعامل مع الطلبة الموهوبين والمتفوقين ، وان المعرفة والمهارة في استخدام أساليب الإرشاد لا بد أن تقترنا بمعرفة وافيه بالمشكلات الخاصة بالأطفال الموهوبين والمتفوقين حتى يكون باستطاعته المعلم مساعدتهم في حلها ولا يعني ذلك بالضرورة أن يكون المعلم مؤهلا مهنيا كمرشد تربوي ونفسي ويقتصر دوره في الحالات التي تظهر فيها مشكلات شخصية أو عائليه حادة على تحويلها إلى المرشد المختص . ومع ذلك هو في وضع مثالي لتقديم المساعدة في الحالات التي يكون فيها الطالب الموهوب والمتفوق محتاجا لمن يستمع إليه ويتعاطف معه ويساعده في استجلاء الخيارات المتاحة

نحن نعرف أن الأطفال الأذكياء غير محميين من المشكلات بسبب قدراتهم العقلية الغير عادية،حيث انهم قد يتعرضون إلى بعض الصعوبات النفسية والاجتماعية تظهر من خلال عدم الانسجام مع المحيط وتدني التحصيل
وهنالك عددا لا يستهان به من هؤلاء الأطفال يتعرضون إلى المشكلات الاجتماعية والنفسية ولحماية هذه الفئة من وقوعهم في هذه المشكلات يجب علينا أن نوجد برنامج وقائيا فاعلا لدعم المتميزين يشمل الفئات التالية :-
1-الوالدان :-
أهمية تدريب الوالدين وتوعيتهم فيفي سلوك الأطفال
2-تثقيف واشتراك العاملين في مراكز رعاية الطفولة:
لتخطي المشكلات التي قد تواجههم من خلال فهم خصائصهم ومتطلباتهم لتدعيم برامج الوقاية.
3-الالتحاق بالمدارس الودودة
4-مرونة التعليم :-
نحن نعرف أن المنهاج العادي في المدارس لا يلبي حاجات الأطفال النفسية والمعرفية والاجتماعية وذلك لأنه مصمم للأطفال العاديين والأقل من العاديين لذلك فان الطفل المتميز يصاب بالإحباط وتصبح لديه اتجاهات سلبية نحو المدرسة, ولذلك يجب أن يكون هنالك مرونة في التعلم تتضح من خلال الجوانب التالية:-
 القبول المبكر في المدرسة.
 تخطي الصفوف.
 مواد متقدمة
 الإسراع بالمنهاج
 التقدم المستمر في الصف العادي
 الالتحاق بالصفوف المتقدمة .
 الإشراف الفردي.
5- حلقات المناقشة لأولياء الأمور
6- المخيمات الصيفية وخبرات التجمعات الأخرى
7- الإرشاد المهني
8- بناء اتجاهات في التأييد والدفاع عن الأطفال المتميزيين.
9- بناء اتجاه في الإرشاد والعلاج النفسي
1.- بناء قياسات في القياس والتقويم :
هنالك حاجة ملحة لاختبارات ومقاييس للكشف عن الأطفال الأذكياء لكن لا يدعنا ذلك الاستغناء عن اختبارات الشخصية وغيرها.


أنواع البرامج الخاصة المقدمة للطلبة الموهوبين والمتفوقين

إن برامج التعليم العامة لا تلبي حاجات الموهوبين لأنها تتصف بتلبيتها للمستوى المتوسط من قدرات الطلاب بشكل عام،وبمحدوديتها في الوقت المخصص لكل مادة دراسية وبالأعداد الكبيرة للطلبة، كما تتصف صفوفها بتباين مستويات الطلاب من حيث قدراتهم العقيلة , فيضطر المعلم للتركيز على أغلبية الطلاب وإهمال الموهوبين. ومن هنا فالموهوبون بحاجة إلى البرامج الخاصة التي تلبي احتياجاتهم وقدراتهم العالية .

هناك أربعة أساليب رئيسيه في تربية الموهوبين والمتفوقين عقليا وهذه الأساليب هي

1. التجميع أو العزل
2. التسريع
3. الإثراء أو الإغناء
4. تفريد التعليم
ولكل أسلوب من هذه الأساليب أشكال عده .كما أن لكل منها عددا من الفوائد والمحاذير .

ففي الأسلوب الأول(التجميع أو العزل) أشكال أهمها

 المدارس الخاصة
 الصفوف الخاصة المعزولة لكل الوقت
 الصفوف المؤقتة
 الأنشطة اللاصفية

فوائد هذا الأسلوب وجود مثل هذه المدارس الخاصة(التجميع أو العزل)

 توفر فرص المنافسة العلمية الشريفة
 تكوين مفهوم إيجابي حول الذات
 زيادة وتيرة النمو للقدرات والاستعداد العقلي
 إشباع الحاجات الأساسية ويقلل من المشكلات الدراسية
 الاستفادة من البرامج والخدمات المقدمة
 تؤدي إلى التنافس الزائد من اجل القيادة

عيوب هذا الأسلوب وجود مثل هذه المدارس الخاصة
( التجميع أو العزل)

 حرمان فئة كاملة من الطلبة من فرص التنافس داخل الصف العادي
 لها بعد انفعالي على الطالب المتميز والموهوب والمتفوق
 عدم العدالة فيما يتعلق بصرف الأموال العامة على فئة معينه فقط ، بدلا من أن توفر فرص التعليم الجيدة لجميع الفئات من الطلبة
 تهديد الصحة النفسية إذا لم يستند العزل إلى أسس علميه
 تنمية اتجاهات سلبية وضعف المشاعر الإنسانية
 الطالب المتميز والموهوب والمتفوق داخل المدرسة الخاصة بالمتميزين والموهوبين يعيش ضمن مجتمع يتصف بالمثالية الزائدة ، وعندما يخرج للعالم العادي تصبح عمليه التكيف عنده صعبه ، وبالتالي تنعكس الآثار لذلك علية مستقبلا
 المدارس الخاصة تجعل الطالب المتميز والموهوب والمتفوق يشعر أنه مماثل في قدراته لبقية الطلاب ويصعب اقتناعه بخصوصية القدرات ، وبالتالي قد يبذل مجهودا أعلى من طاقته لمنافسة الآخرين والذي ينعكس عليه سلبا

وفي الأسلوب الثاني (التسريع)
تعريف التسريع Acceleration
أية استراتيجية تعطي الطالب مكانة متقدمة من حيث التقدير الصفي ( فوكس 1979) أو هي السماح باختصار الفترة الزمنية لإنهاء دراسة المواد الدراسية المخصصة لصف معين.
أنواع التسريع:
1. القبول المبكر في المدرسة
2. تخطي الصفوف
3. ضغط المواد
4. القبول المبكر للمرحلة الإعدادية المتوسطة أو الثانوية
5. القبول المبكرفي الجامعة (قبل التخرج من الثانوية أو بعده )وتشمل

 نظام الساعات المعتمدة ( التقدير والنقاط بواسطة الامتحان )
 دورات جامعية في المدرسة الثانوية ( تسجيل مزدوج )
 دورات المراسلة ( في المرحلة الجامعية )

فوائد هذا الأسلــــــــــوب

 عملي وغير مكلف ماديا
 لا يتطلب جهودا أداريه كبيره

عيوب هذا الأسلـــــــــوب
 احتمال ظهور بعض المشكلات الشخصية والاجتماعية للطلبة الذين تسرع دراستهم
وفي الأسلوب الثالث (الإثراء أو الإغناء ) أشكال أهمها

الإثراء :-- هو أية استراتيجية تضيف فوق مستوى الصف إضافات دراسية ومنهجيه دون أن تعطي للطالب تقديرا صفيا متقدما( فوكس 1979) أو هي تقديم مناهج إضافية للموهوبين إلى جانب المناهج العادية
ويقصد به أيضا تزويد الطالب بخبرات تربوية إضافية مكملة للخبرات الصفية العادية إضافة إلى بعض اوجه النشاطات التي تنمي مواهب الطفل وقدراته .

أنواع الإثراء
ينقسم إلى نوعين :
1- إثراء أفقي = التوسع بالمواد: أي توسيع دائرة معرفته بمواد أخرى لها علاقة جانبيه بالمنهاج .
2- إثراء عامودي = التعمق بالمادة : أي زيادة المعرفة بالمادة المتصلة جوهريا بالمنهاج

ومن أشكال الإثراء

 الرحلات الميدانية
 الدراسات الفردية المستقلة

فوائد هذا الأسلـــــــوب

 يمكن تطبيقه في إطار الصف العادي
 وغير مكلف ماديا
 غير مرهق إداريا

عيوب هذا الأسلــــوب
 عدم وجود معلمين مؤهلين بشكل خاص للعمل مع المتفوقين والموهوبين
 كثرة الطلاب في الصف الواحد

وفي الأسلوب الرابع تفريد التعليم

الأخذ بحالة كل فرد على حده تمشيا مع اختلاف قدرات الأطفال العقلية والجسمية واختلاف الميول والعواطف ، فيحتاج كل منهم إلى تعلم يفي حاجاته ومواهبه الإبداعي وسرعته التعليمية