السلوك الفوضوي وعلاقته بالمهارات الاجتماعية لدى طلبة المرحلة الثانوية

هدفت الدراسة الكشف عن مستوى السلوك الفوضوي وعلاقته بالمهارات الاجتماعية لدى طلبة المرحلة الثانوية في ضوء متغير الجنس، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما مستوى السلوك الفوضوي لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة عكا؟
2. ما المهارات الاجتماعية لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة عكا؟
3. هل هنالك علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) بين السلوك الفوضوي والمهارات الاجتماعية لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة عكا؟
4. هل توجد فروق داله إحصائياً عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في مستوى السلوك الفوضوي لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة عكا تعزى لمتغير الجنس؟
5. هل توجد فروق داله إحصائياً عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) في المهارات الاجتماعية لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة عكا تعزى لمتغير الجنس؟
تكونت عينة الدراسة من (213) طالباً وطالبة من طلبة الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر في المرحلة الثانوية في مدينة عكا، وقد تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة من المجتمع الأصلي. تم تطبيق مقياس السلوك الفوضوي، ومقياس المهارات الاجتماعية اللذين أعداهما الباحث بعد التحقق من صدقهما وثباتهما.
أظهرت النتائج أن مستوى السلوك الفوضوي لدى طلبة المرحلة الثانوية جاء بدرجة تقدير منخفضة. ومستوى المهارات الاجتماعية جاء بدرجة تقدير مرتفعة. كما بينت النتائج وجود علاقة سلبيه دالة إحصائيا بين السلوك الفوضوي بمجالاته الثلاثة والمهارات الاجتماعية بمجالاته الثلاثة باستثناء العلاقة بين السلوك الفوضوي من جهة وكل من الكفاية الاجتماعية والمساندة الاجتماعية من جهة أخرى. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الجنس في جميع المجالات وفي السلوك الفوضوي ككل. باستثناء مجال إتلاف الممتلكات، وجاءت الفروق لصالح الإناث. وعدم وجود فروق تعزى لأثر الجنس في جميع المجالات وفي المهارات الاجتماعية ككل. باستثناء السلوك الاجتماعي وجاءت الفروق لصالح الإناث.
وقد أوصت الدراسة بضرورة لفت أنظار الأسرة إلى زيادة الاهتمام بالإناث والتعامل بأساليب تربوية مناسبة وخصائصهن النفسية والاجتماعية والانفعالية بما يضمن خفض مستوى السلوك الفوضوي، والتوصية إلى الأسرة والمعلمين بضرورة تفعيل دور الذكور في المواقف الاجتماعية بما يضمن تحسين مستوى مهاراتهم الاجتماعية، وإجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية من خلال متغيرات أخرى، كالمرحلة الدراسية، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي الأسرة. ومجتمع أكبر وعينة أكثر. وأدوات مختلفة كالملاحظة، والمقابلة.