Theory of Mind نظرية العقل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Theory of Mind نظرية العقل


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حتى نجعل من المراهق شخصا ذا دور إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منى الجالودي




عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 04/08/2008

حتى نجعل من المراهق شخصا ذا دور إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد: Empty
مُساهمةموضوع: حتى نجعل من المراهق شخصا ذا دور إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد:   حتى نجعل من المراهق شخصا ذا دور إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد: Icon_minitimeالسبت يناير 23, 2010 10:03 pm

afro cheers

الأولى : المرحلة العاطفية .
غالباً ما تكون مرحلة المراهقة مرحلة يفقد فيها المراهق ( العاطفة ) و (الحنيّة) فيسعى لتحقيق تلك الرغبة في أي مجال يتمكن منه .
ولا ريب أن إشباعها يعني الكثير للمراهق ، و من ثم يتودد إلى من يشبع له تلك الرغبة و يحققها له ، وإشباع الحاجة العاطفية لدى المراهق تكون بأمور كثيرة ، منها :
1. عذوبة اللفظ، فإن غالبا ما يواجه المراهق بألفاظ فيها قسوة مما يجعله نافرا عن قبول أي شيء من المقابل له ، و تتأكدُ هذه الحالة في حين وجود أخطاء من المراهق ، حيث نقابله باللفظ السيئ إن أخطا.
2. معاملته بتفكيره و المسير معه في تفكيره، و محاكاته في طموحه ، و التفاعل مع أطروحاته مما يشبع حاجته العاطفية ، فهو يحب من يفكر كتفكيره ، و يميل إليه.

و لتكن مدركا إلى أن التفاعل معه في هذه النقطة ممهد للمرحلة الثانية ، وللقيام بذلك هناك العديد من الخطوات ومن بينها :

أولا : التبصر بمواضع الضعف في المراهق، فحيازة هذه الخطوة و النجاح فيها مكسب كبير جدا للمربي ، إذ موضع الضعف في المراهق هو مكمن الخطر و موطن الزلل . تقول كيف ذلك ؟ فأقول : الغالب على المراهقين أنه يشعر بخرق في شخصيته فتراه محاكيا من هو أرفع منه - في ظنه - فلا يعترف أنه ذو شخصية متفردة متميزة، وهذه من أجزاء نقطة الضعف التي تكون في المراهق .
ثانيا : معرفة ميول المراهق ، فإن سن المراهقة سن أحلام و أمان عريضة ، و مرحلة واسعة الخيال لدى المراهق، فتراه يتمنى أماني، و يسبح في خيالات واسعة الأرجاء ، ومعرفتها مهمة جدا فمنها يكون التوجيه و منها تكون التربية ، و بِعدمها لن يكون أي نتاج متين في سلوك التربية مع المراهق .
ثالثا : التوجيه اللبق - واللباقة الحذق في العمل - ، و هذه بيت القصيد في حياة المراهق فإنه لم يجد من يقوم بتوجيهه نحو الصواب له في حياته ، و لم يظفر بمن يسدد له تصرفاته ، والمراهق يتصرف بما يراه من أعمال و تصرفات حوله من الناس الذين يراهم قدوة له يتأسى بهم ، و حين لا يرى من يوجه ميوله نحو السداد ، و يهديه نحو الكمال فإنه سيبقى سادرا في مسيره ، هائما في طريقه .

وهنا لا يحتاج المربي إلى كبير عمل لأن المراهق نفسه قد أبدى من نفسه قناعاتٍ كثيرة جدا ، و ما عليه بعد إلا أن يبين للمراهق بأن الطريق الصواب هو من هذه الجهة ، و بلزوم تلك الطريق . فإذا ظفر بها المربي و أحسن سلب لب المراهق - هنا - يكون البدء بالمرحلة الثانية التي تعقب المرحلة العاطفية ، و هي :

الثانية : المرحلة التربوية :
وهذه المرحلة هي الأساس و هي المقصد و الغاية من معاملة المراهق و العناية به ، وتربية المراهق لن تكون صعبة ، يستطيع المربي التنقل بالمراهق في مجالات كثيرة جدا .

ومجموع تلك المجالات ثلاث مجالات :

الأول : المجال المعرفي :
المعرفة مما ما يميز الله به بين الإنسان و الحيوان ، بل هو أداة العقل و غذاؤه ، ولا يخلو منه الإنسان مهما كان ، والمعرفة يتفاوت البشر في تحصيلها ، ويتفاوتون في قيمتها، وقيمة المرء ما يحسنه ، و أهميتها بالنسبة للمراهق تتركز في جهتين اثنتين :
• أنها توجيه و تبصير .
• أنها تثبيت و تأييد .

و المعرفة تتنوع و إليك أنواعها :
1- المعرفة الدينية، و هي التي يكون بها معرفة المراهق أمور دينه و أحكامه ، وهي قسمان :
الأول : الواجب العيني، و هو أنواع أربعة :
‌أ- أصول الإيمان، و القدر الواجب منها العلم الجملي لا التفصيلي .
‌ب- الأحكام الفقهية، و هي أركان الإسلام. وعلينا معرفة كيف نقوم بتلك العبادات.
‌ج- معرفة المحرمات، و هن خمس كبائر، في قول الله تعالى: { قل إنما حرَّمَ ربي الفواحش ما ظهرَ منها و ما بطن و الإثمَ و البغي بغير الحق و أن تُشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون } .
‌د- الأخلاق و الآداب مع الناس خاصة و عامة فإذا مر المراهق على هذه المسائل معرفة إتقان و دراية بها يكون قد أتى بما لا يجوز له لجهل به في دين الله تعالى.

القسم الثاني : الواجب الكفائي، وهو الإتيان بالعلم بما لا يجب على الإنسان أن يتعلمه و إنما هو من باب الكفائية و الندب .

2- المعرفة الثقافية العامة، كالاشتغال بسائر العلوم التثقيفية كالتاريخ ، والأدب ، والإدارة وغيرها من الثقافات .

الثاني : المجال الإيماني :
الإيمان أساس الحياة، و لا يستغني عنه المرء أبدا ولو تمتع بكل ما أوتيه من متع و لذائذ ، والتربية الإيمانية مهمة في حياة المراهق، و أهميتها في أمرين :
• أنها أساس في حياته عامة، و في حياة المراهقة خاصة .
• توثيقا للصلة بينه وبين الله تعالى ، و نتائج هذه كثيرة ومهمة للمراهق .


و المجالات التربوية الإيمانية ثلاثة :

أولها : الصلاة، والمراد بها غير الفريضة كـ : الرواتب، و قيام الليل، والوتر، والنافلة المطلقة، و النافلة المقيدة .
ثانيها : الذكر، وهو ذكر الله _ تعالى _ ويقصد به غير الواجب، والواجب ما تقوم به الصلاة، والمقصود _هنا _ : أذكار طرفي النهار، وأدبار الصلاة، والذكر المطلق .
ثالثها : قراءة القرآن في : إقبال النهار وإدباره ، ودبر الصلوات، والورد اليومي، ولا يراد بقراءته الواجبة التي لا تتم الصلاة إلا بها كالفاتحة .

هذه هي مجالات التربية الإيمانية للمراهق، وهي الداعم المعنوي للسير به نحو التميز والتفوق.

الثالث : المجال الخلقي :
المرء مدني بطبعه، لا يستغني عن معاشرة بني جنسه، ولا يستطيع الفكاك عنهم مطلقا، وهذه الغريزة النفسية التي وهبها الله المرء تحتاج إلى من يصقلها و يهذبها، ويصوب سيرها نحو الكمال والتمام ، ومن كمال الشريعة أن جاءت بما يكمل هذه الناحية، ويهذب هذا المجال، فجاءت بأخلاق كثيرة جدا وآداب بها قوام السلوك الاجتماعي على أحسن وجوهه.
والمراهق جزء من المجتمع المسلم - و غيره - فلابد من تربيته أخلاقيا حتى يستقيم سيره بين الناس على أحسن الأوجه، و أتم الصور ، وقد جاءت الشريعة بأخلاق المعاشرة الاجتماعية ونوعتها أنواعا متعددة يصعب حصرها في هذه العجالة، و الإشارة إلى أصول الأخلاق حسن جميل ، وأركان الخلق الحسن :

1- العلم، ومضى تقرير ما يحتاجه المراهق .
2- الجود، وهو مراتب أعلاها : بذل النفس، وبذل العلم، وبذل الجاه، وبذل المال .
3- الصبر، وهو أربعة أنواع :
- صبر على الطاعة .
- صبر عن المعصية .
- صبر عن فضول الدنيا .
- صبر على المحن و المصائب .
هذه مجالات المرحلة الثانية في التعامل مع المراهق، والسير معه في إقحامه درب النجاة ، وتبقى لفتة ذات بال يجب الوقوف عندها، وهي : أن تمام تينك المرحلتين صنعا وإحكاما يكون بالمربي ذاته ، فمتى ما كان المربي على أوفق حال و أجملها كان النتاج طيبا مباركا، والمربي ينبغي أن يكون متصفا بأصول ثلاثة :

الأول : العلم ، فإذا كان المربي خالي الوفاض من العلم و المعرفة كيف يكون متأهلا للتربية لغيره، بل عليه أن يكون متأهلا بعلوم ومعارف كثيرة .
الثاني : إجادة أسلوب التربية، وأعني بها السياسة التربوية لإيصال الغاية والمعرفة للمراهق، وأصلها التدرج بالمراهق من البدايات إلى النهايات .
الثالث : أن يكون أهلا للإقتداء به والتأسي به، والتواضع البارد في هذه المجالات غير مقبول وهو نوع من الخذلان والهروب عن المسؤولية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حتى نجعل من المراهق شخصا ذا دور إيجابي فإن لنا مرحلتين جديرتين بالاهتمام الشديـد:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Theory of Mind نظرية العقل :: الارشاد :: الارشاد-
انتقل الى: