1
ـ دراسة وضع التلميذ من حيث العمر , والصف , والتقدم الدراسي:
حيث إن معظم المدارس تقبل التلاميذ في عمر واحدة تقريباً , كما أن هذه المدارس تستخدم سياسة البقاء في الصف , وعدم النقل ـ الرسوب ـ كوسيلة من وسائل تكييف تعليم التلاميذ المتخلفين دراسياً, وطالما أن التلميذ لا يستطيع الوصول إلى المستويات المطلوبة للانتقال إلى صف أخر أعلى فأن هذا يتضح في تقدم عمر التلميذ , وفي مستويات الصفوف المختلفة , ومن ثمة يمكن اعتبار عمر التلميذ في أي صف دليلاً افتراضياً على التخلف الدراسي .
2 ـ السجلات المدرسية التراكمية :
حيث أن المدارس عادة ما تحتفظ بسجلات تراكمية عن تحصيل التلميذ الدراسي , وهذه السجلات تبين على الأقل الدرجات الخام التي يعطيها المعلم لتلميذه في الامتحانات , أو في نهاية الفترة الدراسية , وعندما تتوافر مثل هذه السجلات يجب فحصها بدقة وخاصة بالنسبة لكل تلميذ متقدم في عمره, وتفيد هذه السجلات في معرفة إذا كان مستوى التلميذ التحصيلي ضعيفاً بصورة مستمرة , وفي معظم المواد الدراسية أو في بعضها , فإذا كان الأمر كذلك فإنه سيكون لدينا مؤشر افتراضي جديد على تخلف التلميذ.
3ـ آراء المدرسين والمعلمين داخل المدرسة وممن لهم صلة بالتلميذ:
وهذه تعتبر من المؤشرات التي تدعم المؤشرات السابقة , حيث أن الأخذ بملاحظات معلم الفصل والمدير والأخصائي الاجتماعي .
4ـ استخدام اختبارات تحصيلية موضوعية ومقننة :
يستحسن في كثير من الحالات , وتفادياً لمشاكل الامتحانات العادية المدرسية , من حيث الأعداد , والصدق , والموضوعية , والسهولة , والصعوبة , والصياغة ........ استخدام اختبارات تحصيلية موضوعية ومقننة , وخاصة إذا أردنا مقارنة التلميذ بغيره من التلاميذ.
مثل الاختبارات التالية :
1 ـ اختبار جامعة أيوا للتحصيل .
2 ـ اختبار قياس التحصيل الشامل.
3ـ اختبار ستانفورد للتحصيل العام .
4ـ اختبار التحصيل الفردي المصور.
5ـ دراسة الأوضاع الصحية والحيوية للتلميذ:
ويتم ذلك عن طريق إجراء الفحوص التحاليل الطبية اللازمة , وخاصة المتعلقة بالحواس , وحدة السمع والبصر , والتعرف على وزن الطفل , وطوله بالنسبة إلى عمره , والغدد , وسلامة الدماغ , وعلائم الاضطراب العضوي , وفقر الدم , وسوء التغذية ........الخ وهذه تفيدنا في إلقاء الضوء على بعض الأسباب العضوية.
6ـ دراسة الأوضاع الأسرية المعيشية للتلميذ:
ويتم ذلك بمساعدة الأخصائي أو الأخصائية الاجتماعية داخل المدرسة , وعن طريق مجالس الآباء , أو مقابلة الأبوين , أو الزيارة المنزلية ...... وذلك بهدف معرفة الشروط الأسرية , والمنزلية التي يعيش فيها التلميذ خارج المدرسة , فقد يكون أحد أسباب التخلف الدراسي ما يعتري المنزل والأسرة من تفكك .
7 ـ استخدام اختبار ذكاء مقنن جماعي , أو فردي , مناسب لمرحلة نمو التلميذ:
إن الاختبارات العقلية الجماعية أقل تكلفة وأيسر تطبيقاً من الاختبارات الفردية , فإذا وجدت يمكن استخدامها , وتطبيقها على التلاميذ الذين يشك بتخلفهم الدراسي , وينصح عادة باختيار الاختبارات التي تحتوي على موضوعات أو عناصر مشابهة للتمارين المدرسية العادية التي يألفها التلاميذ , وكذلك التعليمات الواضحة البسيطة , أما الاختبارات المعقدة والغير مألوفة كثيراً والتي تتضمن مشكلات وعمليات معقدة فإنها قد تسبب للتلميذ المتخلف دراسياً الارتباك والتبلد الانفعالي , والكآبة وتكون النتائج مضللة .
*ومن هذه الاختبارات على سبيل المثال :
1 ـ اختبار فكسلر لذكاء الأطفال.
2 ـ اختبار فكسلر لذكاء صغار الأطفال.
3ـ اختبار مكارثي للذكاء لدى الأطفال.
4ـ اختبار ستانفورد ـ بينية لذكاء .
5ـ اختبار رسم الرجل للعالمة الأمريكية جودنف.
6ـ اختبار المتاهة لبورتيوس .
7ـ اختبار الذكاء المصور .
8ـ اختبار الذكاء غير اللفظي.
8ـ يمكن تطبيق اختبارات نفسية وشخصية :
وخاصة اختبار مفهوم الذات والتوافق , والاتجاهات .....
9ـ الإلمام بالموقف الكلي للتلميذ المتخلف دراسياً :
إن جميع الأساليب السابقة , وما أمكننا جمعه من معلمات , يجب أن لا يدفعنا بسرعة إلى اتخاذ القرار بل يلزم مزيداً من الجهد , والبحث والتحليل........ حتى نصل إلى التخلف الدراسي الحقيقي .
10ـ إجراء التحليل النفسي للتلميذ الذي يشك بأنه متخلف دراسياً:
يستحسن بالرغم من توفر الإمكانيات والطرائق السابقة وفائدتها في عملية التشخيص , فهناك مشكلة قائمة تتعرض للكثير من الباحثين حول التخلف الدراسي وهي التمييز بين التخلف الحقيقي وبين الإخفاق أو الفشل الدراسي الظاهري , ولا يمكننا الوصول إلى ذلك تماماً , حيث إن حالات التخلف الدراسي لايمكن معرفة حقيقتها إلا بواسطة عملية تحليل نفسي تربوي ( طويلة المد )لا تنصب لا على النتائج الدراسية الحاصلة , وإنما على الأساليب العقلية والنفسية الداخلية , التي يستخدمها التلميذ في عمله المدرسي , مما أدى إلى تخلفه دراسياً , هذا علاوة على أن التخلف الدراسي يمكن اعتباره مشكلة مدرسية كباقي المشكلات التي يعاني منها الأفراد ( النفسية , الصحية , الاجتماعية .............) قد يمكن خلفها حاجة شعورية ( أو لا شعورية ) لم تشبع لدى التلميذ وباستخدام أسلوب التخلف أمكن للتلميذ إشباع هذه الحاجة بشكل غير مباشر , وحيث يحقق التخلف ( كما أشرنا في السابق ) بعض الهداف ويشبع لدى التلميذ المتخلف بعض الحاجات . إن التلميذ المدلل الذي يلقى رعاية مفرطة من والديه , فهو قد يلقى الاهتمام والرعاية نتيجة خوف والديه على مشاعره إذا رسب في صفه , بينما هو لا يلقى هذا العطف في موقف أخر كموقف النجاح .... تماماً كالمريض الذي يلقى الهدايا , والعطف , والمساعدة بسبب مرضه فإذا شفي من مرضه خسر جميع هذه المزايا , والوقوف على مثل هذه الحالات (النادرة ) تتطلب عملية تحليل نفسي عميق للآليات النفسية الباطنية التي ساهمت في عملية التخلف .