وقام شحاتة (2004) بدراسة هدفت إلى وضع نظام لتربية الطلاب الموهوبين في جمهورية مصر العربية وذلك من خلال التعرف على الوضع الراهن ، والتعرف على خبرات وتجارب بعض الدول المتقدمة في مجال تربية الطلاب الموهوبين وإمكانية الاستفادة منها في جمهورية مصر العربية، وهدفت الدراسة إلى الكشف عن القوى والعوامل الثقافية المؤثرة في تربية وتعليم الطلاب الموهوبين بدول المقارنة وتقديم التوصيات والمقترحات التي يمكن من خلالها وضع تصور أفضل لنظام تربية الطلاب الموهوبين في جمهورية مصر العربية، و استخدم الباحث منهج الدراسة المقارنة وهي دراسة للكشف عن القوى والعوامل الثقافية التي تقف وراء نظام تعليمي أو نظم تعليمية أو مشكله ما ، كما أنها دراسة لبيان أوجه الشبه والاختلاف بين نظم التعليم أو ظواهر تربوية أو تعليمية وتهتم الدراسة اهتماما كبيراً بالتحليل والتفسير وإبراز علاقة نظام التعليم بغيره من النظم الاجتماعية الأخرى ، ومن أهم النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة وانطلاقا من الإطار النظري وفي ضوء التحليل المقارن لنظم تربية الطلاب الموهوبين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وجمهورية مصر العربية مع الأخذ في الاعتبار القوى والعوامل الثقافية التي شكلت النظم التعليمية بهذه الدول ، فإنه يمكن وضع إستراتيجية مقترحة لتربية الطلاب الموهوبين في جمهورية مصر العربية وفي ضوء الخبرات الأجنبية والواقع المصري ، حيث يتوقف رسم الإستراتيجية على السياسات القومية المحددة تحديدا علميا ، ويتوقف على مراعاة الموارد الممكنة والظروف والمتغيرات المتوقعة، وهذا يعني أن الإستراتيجية حتى وإن وضعت في ضوء دراسة لخبرات أجنبية متقدمة، فإنها لابد وان تراعي عوامل قومية متعددة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وتربوية، ومدى المشاركة المتخصصة المتنوعة والمشاركة الشعبية .