Theory of Mind نظرية العقل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Theory of Mind نظرية العقل


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الذاكرة الإنسانية 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دعاء الحمصي




عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 30/03/2010

الذاكرة الإنسانية 1 Empty
مُساهمةموضوع: الذاكرة الإنسانية 1   الذاكرة الإنسانية 1 Icon_minitimeالأربعاء مايو 05, 2010 9:35 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم في هذه المشاركة موضوع عن الذاكرة
سأعرضه على عدة حلقات متسلسلة
أتمنى للجميع الإستفادة
أترككم مع المشاركة....
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعدّ ولا تحصى. ومن هذه النعم نعمة العقل، ونعمة الذاكرة.
تلك النعمة التي لا يكاد الإنسان يستغني عنها في أيّة لحظة من لحظات عمره، بل هو يحتاجها في كل شأن من شؤون حياته.
فبالذاكرة يستطيع الإنسان تذكر ما مرّ به من أسماء الأشياء، وبالذاكرة يستطيع كذلك أن يتذكر ما مرّ به من أمور وحوادث، وبالتالي فالذاكرة ضروريّة جدّا لكل قرار يتخذه الإنسان لحاضره أو لمستقبله.
يتميز الإنسان عن سائر المخلوقات بامتلاكه ذاكرة تخزن معلومات هائلة. وهذه الذاكرة البشرية تخزن الحدث من الوهلة الأولى وتقوم باستعادته بعد لحظات قليلة جدا وتخزينه لفترة طويلة بعكس ذاكرة الحيوان، فالحيوان قد يمكنه تذكر شيء معين بعد تطبيعه وتمرينه على ذلك الشيء.
الذاكرة البشرية يمكنها تذكر أكثر من 20 - 100 ألف كلمة بالإضافة إلى تعلم اللغات المختلفة والعادات اليومية والهوايات وأصول العمل وأداء الواجبات وغيرها من الأحداث والأعمال اليومية التي يقوم بها الإنسان بصورة دورية.

تعريف الذاكرة
يمكن تعريف الذاكرة بمعناها القاموسي بأنها: القدرة على التذكر، أي استرجاع ما حدث في الماضي إلى الحاضر.
ويتفق العلماء على تعريف بسيط للذاكرة، وهو:
القدرة على تذكر التواريخ والوجوه والحقائق والمعلومات والأشكال والمعطيات.
لذلك فإن الذاكرة العقلية مفيدة لك في كل الأحوال، ليس فقط في تحصيل دروسك وأداء اختباراتك ولكن أيضاً في علاقاتك الاجتماعية ومواقفك في محيط العمل.
وتقوم الذاكرة القوية بحفظ جميع المعلومات تماماً مثلما يقوم جهاز الكمبيوتر الشخصي بحفظ المعلومات المتاحة بأمان.
فليس هناك ذاكرة ضعيفة كما يعتقد البعض بذلك، لكن في الحقيقة أن هؤلاء الأفراد يمتلكون ذاكرة غير مدربة.
ويمكننا تعريف الذاكرة بأنها:
عملية عقلية معرفية، يتم بها تسجيل وحفظ واسترجاع الخبرة.
وهي النظام النشط الذي يقوم على استقبال المعلومات وترميزها وتنظيمها وتخزينها واسترجاعها.
فالذاكرة البشرية نظام يتأثر بجملة عوامل فسيولوجية ومعرفية وتشتمل على:
1ـ خبرات الماضي
2ـ خطط المستقبل
وهي بمثابة أحد الأعمدة الأساسية في عمليات التعلم والإدراك والتفاعل مع البيئة المادية والاجتماعية والخلل فيها يسبب ضعفا في مثل هذه العمليات .
ويمكن توضيح المراحل التي تمر بها عملية التذكر بالمخطط التالي:
الإكتساب _ الإحتفاظ _ الإسترجاع.
أولا: الاكتساب
ويعني اكتساب أو تعلم المعلومات والخبرات وتكوين الانطباعات عنها في شكل تصورات ذهنية تعرف بآثار الذاكرة.
وتستند هذه الفاعلية إلى مدى انتباه الفرد للمثيرات المختلفة.
وينقسم مدى التذكر إلى نوعين :
أ)المدى المباشر: ويمثل الاكتساب المباشر للخبرة وتسترجع الخبرة أيضا مباشرة.
ب)المدى المرجأ: ويمثل الاكتساب المباشر للخبرة، ولكن يمكن استرجاعه بعد انقضاء فترة على اكتسابه.
وتتأثر عملية اكتساب المعلومات بالعديد من العوامل منها ما هو موضوعي ومنها ما هو ذاتي، وفيما يلي عرض لتلك العوامل :
أولا: العوامل الموضوعية، ومنها ما يلي:
1. موضوع التعلم:
يشعر الفرد أحيانا أن هناك مواد دراسية أسهل في تعلمها من مواد دراسية أخرى. وقد يرجع ذلك إلى مدى اتفاق المادة العلمية لميول الفرد، كما يرجع ذلك أيضا إلى مدى ما تحققه المادة العلمية أيضا من إشباع لدى الأفراد، أو أن المادة العلمية تتفق مع قدرات الفرد حيث أن هنا مواد تعتمد على القدرة على التخيل مثل الفلسفة ومواد أخرى تعتمد على القدرة على الفحص المعملي مثل الكيمياء.
كما تتأثر عملية اكتساب المعلومات بمدى وضوح معنى الموضوع الذي نحن بصدده. وقد أوضح العالم الألماني إبنجهاوس أن المقاطع عديمة المعنى أصعب في تعلمها من المقاطع ذات المعنى المحدد والواضح.
2. تقسيم موضوع التعلم إلى وحدات:
وهنا يقوم الفرد بتقسيم موضوع التعلم إلى وحدات مستقلة، ثم يقوم يقوم بحفظ كل واحدة واسترجاعها على حده، وهكذا مثل الذي يحفظ قصيدة شعرية، فيقوم بتقسيمها إلى عدة ابيات شعرية ويحفظ بيتا بيتا. وبتلك العملية نستدعي المادة التي درسناها في فترات متعاقبة قريبة من بعضها البعض.
ثانيا: العوامل الذاتية، ومنها ما يلي:
1.الذكاء:
يلعب الذكاء دورا كبيرا في درجة التعلم، فالأفراد ذوي الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط تكون درجة تعلمهم أكثر من درجة تعلم الأفراد ذوي الذكاء تحت المتوسط أو المعاقين عقليا.
2.الحالة الانفعالية:
تقل قدرة الفرد على اكتساب المعلومات إذا كان في حالة قلق أو اكتئاب، بينما تزيد قدرة الفرد على اكتساب المعلومات في حالته السوية، ويزيد تركيزه في المادة المتعلمة.
3.الانتباه:
أوضحت الملاحظات الإكلينيكية أن الانتباه يؤثر في عملية التذكر، وأفضل مثال على ذلك اختبار إعادة الأرقام في مقياس وكسلر لذكاء الراشدين. فبالرغم من أن العنوان الكامل لهذا الاختبار هو "مدى الذاكرة للأرقام" إلا أنه يقيس مدى تشتت الانتباه لدى الفرد وخاصة في إعادة الأرقام بالعكس.
4.الدافع:
إن وجود دافع للتعلم يؤدي إلى زيادة الانتباه ويجعلنا نتغلب على كل العوائق والصعوبات. على سبيل المثال الأفراد الذين يعملون في مهن متنوعة في الصباح ويحضرون في المساء ليتعلموا ويحصلوا على درجة علمية. فقد يكونوا يعانوا من مشاكل مادية أو اجتماعية أو عائلية، ولكن الدافع للتعلم يعطي لهم القدرة على التغلب على تلك العوامل.
ثانيا: الاحتفاظ أو التخزين
هي العملية التي تتخلل الفترة ما بين عمليتي الاكتساب والاسترجاع.
وتعني حفظ آثار الخبرات السابق تحصيلها، وإبقائها كامنة في النفس لحين الحاجة إلى الإنتفاع بها، والحفظ يتعلق بآثار الذاكرة، فلا شك أن العقل احتفظ بأثر عملية التعلم التي نشأت عن وجود الكائن الحي في موقف معين .
ولما كانت عملية الاحتفاظ تتميز بكونها مرحلة لا سلوكية في الذاكرة، فقد أصبحت دراستها أصعب نوعا، فلكي ندرس طبيعة الاحتفاظ سنحتاج بطريقة ما أن نحول الاحتفاظ إلى سلوك أو نشاط نلاحظه ونقيسه. واتبع علماء النفس إحدى هاتين الطريقتين :
أ‌) أن يقارنوا الزمن أو الجهد الذي يبذله شخص في اكتساب قدرة جديدة عليه بالزمن أو الجهد الذي يبذله لاكتسابها مرة أخرى. والفرق بين الاثنين سيدل على قدر من الاحتفاظ قد تم، فلو أن شخصا احتاج إلى 25 دقيقة لحفظ قطعة من الشعر أو إلى تكرارها عشر مرات، ثم احتاج إلى 15 دقيقة أو ثلاثة مرات من التكرار لإعادة حفظها، فسوف يدل ذلك على أنه قد احتفظ مما اكتسب قدرا يساوي (6,.).
ب‌) أن يحددوا للشخص فترة معينة أو جهدا خاصيا لاكتساب موضوع ما ثم يطلبوا منه أن يستعيد ما اكتسب. فإذا استعاد في هذه الفترة (6،.) من الموضوع، فذلك يدل على قدرته على الاحتفاظ.
وقد بينت الطريقة الأولى أن هناك منحنى للاحتفاظ، يكشف أن الاحتفاظ عملية تتعرض للضعف بعد الاكتساب مباشرة، ويقل ضياع المتذكر كلما انقضت مدة على الاكتساب.
وأثبتت هذه التجارب أن فقدان المكتسب كلية أمر لا وجود له، وأنه لا بد من بقاء قدر من المكتسب.
وتتأثر عملية الاحتفاظ بمجموعة من العوامل مثل تشابه المواد التي تم تعلمها حيث يتم تداخلها مع بعضها، أما إذا اختلفت هذه المواد عن بعضها، فيكون من السهل الاحتفاظ بها أو تخزينها. كما يسبب النعاس والخمول وتأثير بعض العقاقير المهدئة في سهولة نسيان المادة المدروسة، فكثيرا ما نوقظ بعض الأفراد خلال نومهم لأخذ بعض العلاج، ثم يخلدون للنوم ثانية، وبسؤالهم في الصباح عما حدث في الليلة السابقة نلاحظ عدم تذكرهم حوادث هذه الليلة، كما يؤدي ارتجاج المخ والصدمات الكهربائية التي تعطى في علاج مرضى الإكتئاب والفصام إلى نسيان ما حدث قبل وبعد الحادث .
ومن العوامل التي تؤثر في عملية الاحتفاظ ، ما يأتي :
أ‌) الانتباه والاهتمام
ب‌) إشراك أكبر عدد من الحواس
ت‌) نية المتعلم وتصميمه
ث‌) اتجاه المتعلم من موضوع الخبرة
ج‌) درجة ذكاء المتعلم
ثالثا:الاسترجاع
تعد مرحلة الاسترجاع في نظر عدد كبير من علماء النفس هي عملية التذكر، فمرحلتي الاكتساب والاحتفاظ لا تتضحان سلوكيا إلا إذا طلبنا من الشخص استرجاع ما اكتسبه واحتفظ به .
ويعرف بأنه استعادة ما سبق أن حفظ في الذاكرة من جديد، أي هو عملية استرجاع ما استبقاه الفرد في ذاكرته من انطباعات وصور وآثار.
أو بمعنى آخر هو استجابة لمثير، وهو أكثر أنواع التذكر استخداما.
وتمر عملية الاسترجاع بعدة مراحل،وهي :
1.مرحلة البحث والخبرة:
يرى المعرفيون أن الفروق في الذكاء في المستقبل ستصبح من خلال قياس الزمن الذي يستغرقه الفرد في البحث عن المعلومات للإجابة عن سؤال محدد أو ايجاد حل لمشكلة.
كذلك تتم عملية البحث في مدى تحديد الفرد لمكان الخبرات التي يبحث عنها إذا كانت في مستوى السجلات الحسية أو في مستوى سجلات الذاكرة قصيرة المدى أو في مستوى العمليات التي ما زالت في مرحلة التطوير (الذاكرة العاملة) أم إنها في مستوى سجلات الذاكرة طويلة المدى.
وسرعة الوصول إلى المعلومات أيضا تتحدد بالعمليات والإستراتيجيات التي استخدمت في أثناء عملية تسجيل وخزن الخبرة. فإذا كانت الخبرة قد سجلت وخزنت بتنظيم فإن ذلك يستدعي وقتا طويلا في البحث عنها.


2. مرحلة جمع المعلومات وترتيبها وتنظيمها:
إن المعلومات التي يتم استرجاعها مرتبطة باستراتيجية المتعلم عند التعلم فبعضهم ينظم خبرته وبالتالي يسهل عليه استرجاعها. وأصحاب النمط الثاني يعانون من ضعف الأداء في الإختبارات أو عمليات التذكر عند الحاجة لتلك المعلومات.
3. مرحلة قياس وتقويم الاسترجاع:
تحدد هذه المرحلة نوع الخبرة التي خزنت، ومدى فعاليتها، وقوتها في معالجة مواقف جديدة أو مشابهة للأغراض التي استدعيت من أجلها، وهذه تمثل عملية التغذية الراجعة التي يقوم المتعلم بها بالحكم على مدى فعالية استراتيجياته في أثناء عملية التخزين ومدى مناسبتها. ومدى تقديمها للخدمات التي خزنت من أجلها.
وعملية الاسترجاع تعد نوعا من الاستجابة تثيره عدة مؤثرات أو منبهات تتمثل فيما يلي :
أ.مؤثرات اجتماعية: كالأحاديث التي تدور في قاعة الجلوس أو حول مائدة الطعام. فمثل هذه الأحاديث تعد مثيرات قد تستدعي خبرات سابقة أو أحداث ماضية.
ب.العوامل العضوية والوجدانية للفرد: فقد يحدث مثير عضوي كالألم مثلا يستدعي معه خبرة سابقة مؤلمة أو تتشابه مع المثير الجديد. كذلك قد يكون هناك مثير انفعالي يسبب لي الحزن أو السعادة في الوقت الحالي، فيستدعي هذا المثير ذكريات قديمة متشابهة.
ج. مؤثرات مادية تحيط بنا.
د. سلوك الشخص نفسه: من حديث وحركات قد يكون مثيرا يؤدي إلى استدعاء ذكريات سابقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الذاكرة الإنسانية 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Theory of Mind نظرية العقل :: صعوبات التعلم :: صعوبات التعلم-
انتقل الى: