فاعلية برنامج تربوي قائم على نظرية العقل
في تنمية بعض مهارات التفكير وجودة الحياة
لدى الأطفال ذوي الإعاقات التطورية والفكرية
إعداد
الدكتور محمد صالح الإمام الدكتور فؤاد عيد الجوالده
ملخص
هدفت الدراسة الحالية استقصاء فاعلية برنامج تربوي قائم على نظرية العقل في تنمية بعض مهارات التفكير وجودة الحياة لدى الأطفال ذوي الإعاقات التطورية والفكرية.
حيث بلغ عدد أفراد الدراسة ( ن = 74 ) منهم ، (ن 48= ذكراًً )، ( ن= 26 أنثى), وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين 6-9 سنة بمتوسط عمر زمني بلغ 7.09 سنه وبانحراف معياري مقداره 1.63 ، وصممت الدراسة برنامجًا تربويًا قائماً على نظرية العقل عدد جلساته 48 جلسة بواقع 200 ساعة تدريبية على مدار ثلاثة أشهر ونصف , وقد أعد أربعة مقاييس ثلاثة منها للتفكير كما يدرك من (البيئة المدرسية ، البيئة المنزلية ، الأطفال أنفسهم عن طريق المقياس المصور ), وبعد جمع البيانات تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية و T-test، واختبار ويلكوكسون اللابرامتريWilcoxon W ، واستخدام تحليل التباين المشترك (ANCOVA)
وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المقاييس المعدة لفحص مهارات التفكير بمستوياتها الثلاثة ( المدرسية والمنزلية والمصور ) لصالح المجموعة التجريبية ،عدا مهارتي التمييز والاحتفاظ،لم يتبن وجود فروق في المقياس المصور كما يدركه الأطفال أنفسهم ، كما تبين وجود تفوق للمجموعة التجريبية بصورة دالة في جميع الأبعاد السبعة في مقياس جودة الحياة على الأداء البعدي ، بالنسبة لقياس مهارات التفكير (كما تدركها البيئة المدرسية ومقياس المصور كما يدركه الأطفال ) تبين وجود فروق بين الذكور والإناث في التطبيق البعدي لصالح الذكور في المجموعة التجريبية ، كما أوضحت النتائج عدم وجود فروق في مقياس مهارات التفكير كما تدركها البيئة المنزلية، وتبين وجود فروق لصالح الذكور في مقياس جودة الحياة في التطبيق البعدي،كما تبين عدم وجود فروق في التفاعل بين الجنس والبرنامج ، وبناءً عليه توصي الدراسة بضرورة الاهتمام بمهارات التفكير، ونوعية الحياة لذوي الإعاقات ، فهم أفراد إنسانيون لهم ما للجميع ، وعليهم ما على الجميع ، فكل خلق لما هو ميسر له .