Theory of Mind نظرية العقل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Theory of Mind نظرية العقل


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التـفاعل الإجتماعي و تـصنيف الـــتـــوحــــد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Omar




عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 30/01/2010

التـفاعل الإجتماعي و تـصنيف الـــتـــوحــــد Empty
مُساهمةموضوع: التـفاعل الإجتماعي و تـصنيف الـــتـــوحــــد   التـفاعل الإجتماعي و تـصنيف الـــتـــوحــــد Icon_minitimeالجمعة مارس 19, 2010 10:50 am

من الثابت أن اللعب يُكسب أطفال التوحد قيمة بارزة في نموهم الإجتماعي بل يمنحهم بالإضافة إلى ذلك الثقة بالنفس و يمُدهم بعمليات التواصل الإجتماعي social Communication

مع الآخرين سواء كان ذلك في محيط الأسرة , أو المدرسة , أو الملعب, فذلك المحيط هو الذي يكتسب الطفل المُصاب بمرض التوحد من خلاله الإستقلال الذاتي.

و تُشكل مجموعة الألعاب و الأنشطة الرياضية الحركية و الجسمية جميعها فائدة كبيرة في إزالة ظاهرة الإنطواء و الإحجام التي تميزه عن الأطفال العاديين فإذا حرصنا على ذلك

من خلال ما وفرناه من ألعاب هادفة فنكون قد حققنا له نوعاً من التوافق الإجتماعي مع أسرته و مع أقرانه من أفراد مدرستة.

و حرص الأسرة على مشاركة طفلهم المُصاب بالتوحد , و إختلاطه مع الأخوة الآخرين في نفس المنزل و مشاركتهم اللعب أمر جيد يُماثل تماماً حرص الأسرة المدرسية على

مشاركة التوحدي مع أقرانه الطبيعيين في الألعاب التي يُمارسونها و مُجمل هذه النشاطات الرياضية و الألعاب المُستهدفة تُساعد هؤلاء الأطفال على التفاعل مع الآخرين

و تعكس النتائج المُستهدفة من علاجهم مستقبلاً.

و هناك مجموعة من النقاط الرئيسية من الأفضل للأسرة التعرف عليها قبل البدء في عمليات اللعب هي:

أولاً: التعرف على قدرات و ميول الطفل التوحدي حتى نستطيع أن نهيأ له اللعبة الهادفة التي يستطيع من خلالها أن يمارس نشاطه الإجتماعي باللعب بعيداً

عن التوتر و العقد و الصعوبات التي تعرقل عملية العلاج باللعب.
و أفضل مثال على ذلك الأسرة التي تعرف طبيعة شخصية طفلهم المصاب بالتوحد و مدى تأثره ببعض المثيرات التي تُثيره فتراعي فيه

هذه الأمور عند إختيار اللعبة الهادفة و توازن بيئة اللعب في العلاج.

ثانياً: عدم إغفال الإعاقة الجسدية إذ أن هناك بعض الأسر التي تغفل الإعاقة الجسدية و الضعف أثناء التعامل مع اللعبة و لا تنتبه لأثرها في نفسه و تفكير الطفل التوحدي ,

و هذه كلها أمور مهمة لا بد من مراعاتها لأن هناك من لديه إعاقات سمعية أو بصرية أو لمسية و لهذا يجب مراعاة هذه الظواهر المُعيقة و خاصة لدى التوحديين

لأن جميع هذه الملاحظات الدقيقة التي يغفل عنها بعض أولياء أمور الأطفال التوحديين يجب أن تؤخذ جيداً بعين الإعتبار ,

لأن ظروفهم الصحية لا تساعدهم على التواصل و التفاعل اللعبي مع الآخرين بحكم الإضطراب العصبي الموجود في كيانهم فيؤدي إلى إنعكاسات سلبية و حركات عشوائية غير مفهومة الدلالة أو المغزى.

ثالثاًُ: ضرورة إستقرار العوامل الإيجابية , حيث يجب أن تستقر العوامل الإيجابية و المُعززات المساعدة أثناء اللعب لصالح التوحديين,

لأن هذا الأمر سوف يجنبهم الدوافع السلبية في الألعاب , و خاصة أثناء غضبهم و توترهم و قلقهم من الألعاب التي قد تكون محط تقييم و علاج جسمي و إجتماعي و نفسي لهم,

فمثلاُ هناك ألعاب ذات آثار خاصة , مثل تمارين رياضية خاصة للعضلات الرخوة في الأصابع أو في اليدين أو الرجلين و هذه الألعاب خاصة بتلك العضلات

مثل عملية قذف الكرة أو الضغط على المُعجنات الطينية أو لعبة شد الحبل أو الفك و التركيب و هذه الألعاب لها تمارين رياضية ذات أثر محدود,

يستهدف من ورائها تقويم عيب بدني أو الحد من إعاقة جسدية معينة للطفل المصاب بالتوحد, أو تخفيف قصور نمائي يعاني منه.

و تُصنف الإصابة بالتوحد إلى عدة أنواع حسب ما جاء في دراسة أعدتها جمعية الأطباء الأمريكية النفسية:

1) إضطراب الرت (Rett):
تعتبر من أنواع التوحد التي يظهر بها تلف شديد في تطور اللغة و صعوبة التعبير في الحديث مع الآخرين إلى جانب تأخر حركي نفسي

و عدم القدرة على الإنخراط الإجتماعي مبكراُ, و عدم إمتلاك المهارات اليدوية المكتسبة مسبقاً بشكل فعال خصوصاً بين 5 شهور و 30 شهراً.

2) الإسبرجر (Asperger):
نوع آخر من إعاقة التوحد , يُصيب 20 - 25 طفل من كل 10 آلاف طفل , و عُرف على يد العالم النمساوي هانز إسبرجر و يظهر على شكل إنحرافات و شذوذ في الأمور التالية:


خلل كيفي في التفاعل الإجتماعي مثل الفشل و النقص في التبادل الإجتماعي مع الأقران.
مظاهر سلوكية نمطية مثل إنهماك مستمر بالأدوات.
خلل في مجال التوظيف المهني علماً بأنه لا يوجد تأخر جوهري في اللغة أو النمو المعرفي.
عيوب لغوية من تشبيه و إيجاز و نقد و بلاغة.

3) إضطراب التوحد (Autistic Disorder):
هي من ضمن المعايير التشخيصية المستخدمة للتمييز بين الشذوذ العصبي و فيها الخلل النوعي في التفاعل الإجتماعي مثل الفشل في تنمية العلاقات مع الأقران حسب المستوى النمائي,

و خلل نوعي في التواصل مثل الإفتقار للعب المتنوع و اللعب التخيلي التلقائي أو اللعب التظاهري الإجتماعي و يكون لدى الطفل مظاهر سلوكية نمطية مثل حركات جسدية ذات اسلوب نمطي,

و لديه تأخر في اللعب الرمزي أو التخيلي.

4) إضطراب الطفولة الإنحلالي (Childhood Disintegrative Disorder):
و تتسم بالشذوذ الوظيفي في مهارات التفاعل الإجتماعي مثل الفشل في مهارة تفاعلات العواطف , و تلف في مهارات مكتسبة مثل اللعب , علماً بأن لديهم لعب طبيعي خلال العامين الأولين و لديهم شذوذ وظيفي في الأنماط السلوكية, و تلف اكلينيكي في المهارات الحركية و يجب أن تراعي هذه الأمور أثناء العلاج باللعب.

5) الإضطراب النمائية الشاملة الغير محدودة (Atypical Pervasive Developmental Disorder):
تشمل هذه النوعية التوحد الشاذ غير النمطي , و تستخدم مع الإضطراب الشامل في نمو التفاعل الإجتماعي المتبادل و تظهر أثناء اللعب.

و من الأهمية بمكان أن تُراعي الأسرة و المدرسة من خلال اللعب و العمل الجماعي الأهداف و البرامج العلاجية للطفل التوحدي مع ملاحظة

تسجيل عدد المرات التي تتكرر فيها الإستجابات و مدتها و ثباتها.
و جميع هذه الملاحظات العلمية تحتاج من أسرة الطفل التوحدي و الأسرة التعليمية , التدريب و الممارسة في مجال العمل و كذلك

تحتاج إلى إطلاع واسع على إضطراب التوحد (تثقيف الأهل) بالقراءة و المحاضرات و الندوات و المؤتمرات و الكتابة في الصحف و المجلات بشكل دوري للمجتمع.
و هكذا نستطيع أن نبرز جوانب القصور و أن نركز على الجوانب السلبية لدى الأطفال و أن نعمل مرة أخرى على تطوير و تصحيح الجوانب السلبية في اللعب

و الإنتقال إلى التمارين الرياضية الهادفة و الإستفادة من الإغراءات الرياضية عن طريق المرح و الألعاب المُشوقة التي تدفعهم للجد و الإهتمام , و هذه جميعها مسائل هامة تتطلب:

1) مُعززات و تدعيمات إجتماعية ( Social Reinforcers ) و تنقسم هذه المُعززات إلى قسمسن:

لفظية كالمدح و الثناء , مثال : يا شاطر يا محمد / بطل حمودي / شكراً مني.
غير لفظية , كالإبتسامة و الإحتضان و النظر إليه بإعجاب بشكل يشعر معه بتقدير عمله و نجاحه في أداء الوظيفة الموكلة إليه.

2) عقود سلوكية ( Contingency Contracting) و قد سبقت الإشارة إليها و هي عبارة عن إتفاقية بين الطفل التوحدي و المعلمة

أو الوالدين حول المهمة التي سوف يؤديها و من ثم حصوله على المكافأة حسب الإتفاق.

3) مُكافآت مادية ( Tangible reinforcers) و هي مُعززات ملموسة تُعبر عن الرضا و التفوق بتقديم رموز مادية من إشارات النجوم الورقية

و وضع علامات أو تجميع نقود أو إعطائه ألوان و مجلات و ألعاب و كلها أساليب مُختلفة تهدف إلى إنجاح التواصل الجسمي و النفسي

و تهيئة الجو النفسي و العقلي و إتمام الراحة الوجدانية مع الآخرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التـفاعل الإجتماعي و تـصنيف الـــتـــوحــــد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Theory of Mind نظرية العقل :: التوحد وإعاقات النمو :: التوحد وإعاقات النمو-
انتقل الى: