( أنـــــــــــــا وعكازي

لست ادري لماذا ينفر الناس مني وانا أحتاج اليهم أشد إحتياج،أتساءل دائما هذا السؤال ولا زلت،وسأظل أسئل نفسي حتى أدرك الجواب الذي يقنعني ويريحني،..فبينما أنا اسير بصحبة عكازي وهو الوحيد الذي لا يرفض لي طلبا،لمحة مجموعة من الشباب تتبادل الهمس فتتعالى ضحكاتها لم أتخيل انها حين رأتني فعلت ذلك،لكن مع الاسف كان الحال كذلك،قصدت أولائك الشباب فسألتهم لماذا تضحكون وممن تضحكون،وبقلة حياء اجاب أحدهم على مشيتك الغريبه:الا تستطيع ان تعدل منها القليل حتى لا نضحك عليك ويضحك عليك الـآخرون،حينها شعرت بصدمه قويه،بدأ قلبي ينبض بشده،وجسمي يرتجف من شده الغضب،لكني بعدها لم أستطع فعل شيئ سوى أني حملت عكازي بل هو حملني دون أن أرد عليهم،لماذا سأرد عليهم وهم لا يقدرون حتى الأنسان،لماذا سأرد وهم لا يعرفون قيمة الاحترام،لماذا سأرد عليهم وهم أطلقوا علي سهام الاحتقار وكيف سأرد عليهم أصلا,وانا لاحول لي ولا قوه..رفعت يداي الى السماء ودمعتي تعانق الارض فقلت يارب يسر لي أمري واهدي امة قد ظلت طريقها اكملت سيري وحملت معي حزني وهمي الذي كان أكبر من سني،ونظرات الناس تتربص بي من كل جانب حتى الناس الطيبون لابد لهم ان يتبعوني بأعينهم فقد كانوا يشفقون على حالي مما زادني ألما..أنا اليوم سأنتفض واقول باعلى صوت يا أيها الناس أنني من ذوي احتياجات خاصه وأحمد الله على حالتي،..ما العيب في ان أكون أمشي بعكاز ومشيتي غريبه الا تضن يا من تضحك علي يوما انه قد يحصل معك نفس الشيء في يوم من الايام ان انت تماذيت وقدر الله لك المصيبه أما أنا فقد ابتلاني الله وصابر على ابتلائي رغم الآهات والالآم التي سببتموها لي طوال حياتي,,أرجوكم ابتعدوا من طريقي ودعوني اكمل المسير..مع عكازي